کد مطلب:103464 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:215

خطبه 029-در نکوهش اهل کوفه











[صفحه 161]

و قد خطب علیه السلام بهذه الخطبه حین بلغه ان الضحاك اغار علی الحجاج بامر معاویه و ذلك ان معاویه لما سمع باختلاف الناس علی علی علیه السلام و تفرقهم عنه و قلته من قتل من الخوارج بعث الضحاك بن قیس فی اربعه الاف فارس و امره بالنهب و الغاره علی اطراف بلاد الامام لالقاء الرعب و الخوف فی قلوب الناس لینفضوا عن علی علیه السلام، فان الناس اذا راو ضعف القیاده لم یلتفوا حولها فاقبل الضحاك یقتل و ینهب حتی مر بالثعلبیه فاغار علی الحاج فاخذ امتعتهم و قتل عمرو بن عمیس بن مسعود ابن اخی عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و قتل معه ناسا من اصحابه فلما بلغ علیا علیه السلام ذلك استصرخ اصحابه علی اطراف اعماله و استشارهم للقاء العدو فتلكئوا فخطبهم بهذه الخطبه: (ایها الناس المجتمعه ابدانهم) فبعضهم تلو بعض (المختلفه اهوائهم) ای ارائهم فلكل واحد منهم رای خاص به (كلامكم یوهی) ای یضعف (الصم) جمع (اصم) و هو من الحجاره الصلب شبه بالاصم الذی لا یوثر فیه الكلام لفقد سمعه (الصلاب) جمع صلب و هو الشدید القوی ای ان كلامكم بقوته و بریقه یوثر فی الحجر فیوهیه (و فعلكم) المنبی ء عن ضعفكم و عدم عزمكم علی الامر (

یطمع فیكم الاعداء) فان الاعداء اذا راوا قولهم خافوا و اذا راوا فعلهم المنبی ء عن ضعفهم طمعوا (تقولون فی المجالس كیت و كیت) ای كذا و كذا، و هذا كنایه عن قولهم انما نعمل بالاعداء و نهجم علیهم و نبیدهم و ما اشبه ذلك و (كیت) لا یستعمل الا مكررا بدون حرف العطف او معه (فاذا جاء) وقت (القتال) و المبارزه (قلتم حیدی حیاد) هذه كلمه یقولهاالهارب فی من مصطلحهاتهم عند الفرار من الحرب من (حاد) بمعنی مال و ااغرب، كانه یطلب من الحرب ان تمیل عنه و لا تصیبه باذاها ای میلی میلا (ما عزت دعوه من دعاكم) اما جمله خبریه ای لیست عزیزه دعوته لانكم تخونون و لا تنصرون او دعاء علیهم بان یكونوا اذ لاء حتی لا یعتمد احد علیهم، لان الرئساء اذ راوا تفرقهم لم یعتمدوا علیهم (و لا استراح قلب من قاساكم) ای رافقكم لانكم تخالفونه فهو فی تعجب دائم منكم (اعالیل) جمع اعلال، جمع علل، جمع عله، و هو مرض و نحوه مما یتعلل به الانسان (باضالیل) جمع اضلوله و هو الباطل ای انكم تتعللون لخذلانكم و تفرقكم بالف باطل و ضلال (و سئلتمونی) لفراركم عن الحرب (التطیل) فی موعد الحرب بان تتاخرون عن النفور الیها، فانكم تدفعون الحرب عن انفسكم (دفاع ذی الدین) ای المدیون (المط

ول) ای الكثیر المطل- و هو تاخیر اداء الدین بغیر عذر- ای انكم فی دفع الحرب عن انفسكم تشبهون دفاع المدیون الدین عن نفسه بلا عذر وجهه، و انما فرارا عن الاداء فقط. (لا یمنع الضیم) ای الظلم (الذلیل) فان الانسان الذلیل لا قوه له حتی یتمكن من دفع الظلم و الوقوف دون الظالم لئلا یظلم (و لا یدرك الحق لا بالجد) فی مقابل الهزل، فان العمل الجدی هو الذی یسبب ادراك الحق و الوصول الیه، و فی هاتین الجملتین تلمیح الی انهم اذ لاء غیر جادین فی اعمالهم (ای دار بعد داركم تمنعون) ای اذا لم تدافعوا عن بلادكم فعن ای بلاد تدافعون؟ و هذا تحریض لهم علی الدفاع لان الاغاره و قعت علی بلادهم (و مع ای امام بعدی تقاتلون)؟ فان الامام علیه السلام كان جامعا بشرائط الامامه فلو كان الانسان یدافع عن امامه لكان الامام علیه السلام احق الناس بالدفاع عنه (المغرور- و الله- من غررتموه) فان الذی یخدع بكم، هو المخدوع الكامل، اذ لا تمدون الیه ید العون ابدا، فهو كامل الغرور اذ غره من لم یف له بشی ء اصلا (و من فاز بكم) بان صار رئیسكم (فقد فاز- و الله- بالسهم الاخیب) و هو من سهام المیسر الذی لا حظ له و اخیب تفضیل من الخیبه بمعنی الفشل و عدم الفوز. (و من رمی ب

كم) كنایه من معاضدتهم فی الحرب كالرامی الذی یعتمد علی سهمه و رمیه فی الحرب (فقد رمی بافوق ناصل) (الفوق) موضع الوتر من السهم، و الا فوق السهم المكسور فوقه و الناصل العاری عن النصل، و هی الحدید الی تغرز فی الجسم علی راس خشب السهم یعنی ان من رمی باهل الكوفه فكانما رمی بسهم لا یثبت فی الوتر حتی یرمی، و ان رمی به لم یقتل احدا اذ لا نصل له (اصبحت- و الله- لا اصدق قولكم) فیما تقولون، فان الانسان لا یصدق كثیر القول، الذی لا یعمل ابان العمل (و لا اطمع فی نصركم) لعلمی بخذلانكم (و لا اوعد العدوبكم) الایعاد هو وعد الشی ء ای لا اتمكن تهدید العدو بان لی جنود الكوفه لعلمی بعدم نصرتكم (ما بالكم)؟ استفهام انكاری ای لا دواء لدائكم النفسی. (ما طبكم)؟ استفهام انكاری، ای لا یمكن شفائكم من مرض التفرق و التشتت و عدم الاستقامه و عدم العمل (القوم) اصحاب معاویه الذین یاتمرون باوامره الباطله (رجال امثالكم) فلما ذا لا تكونون مثلهم فی العمل و الاقدام؟ (اقولا بغیر عمل)؟ استفهام انكاری ای هل تقولون قولا- بانما نفعل كذا و كذا- بغیر ان تعملون بقولكم (و غفله من غیر ورع)؟ ای انكم غافلون عن شئون دنیاكم، لا مثل غفله الناس المتقین الذین غفلتهم ع

ن الدنیا انما هی لاشتغالهم بامور الاخره (و طمعا فی غیر حق)؟ ای انكم تطمعون طمعا فی المال حین تقسیم بیت المال، و فی الجاه و المنصب بغیر ان یكونوا مستحقین لذلك، لانهم لا یعملون حیی یستحقوا المزید من الفی ء و المناصب الرفیعه فی الدوله.


صفحه 161.